هو/مهدى حامد محمد عقل
الشهره/مهدى عقل
نشأته:على هذا الطريق و على هذا المنهاج سار شهيدنا البطل مهدي حامد عقل _22 عاماً _الذي اتخذ الحياة وسيلة و طريقه إلى إرشاد الناس إلى طريق الخير و الرشاد ، فلقد كان نعم الداعية و نعم المجاهد و نعم من جعل تعاليم الإسلام واقعاً ملموساً في حياته .
ولد شهيدنا البطل في مخيم البريج الصامد مخيم الشهداء في السابع من مايو لعام 1980م لأسرة فلسطينية متدينه تعود أصولها إلى مدينة يافا في فلسطين المحتله ، تربى شهيدنا في ربوع المخيم و درس الابتدائية و الإعدادية في مدارس المخيم حيث أنهى المرحلة الإعدادية عام 1995م لتبدأ مرحلة العطاء في حياة شهيدنا ، ففي هذا العام التزم شهيدنا التزاماً كاملاً بالمسجد و أصبح من المحافظين الدائمين على جميع الصلوات فيه و خاصة صلاة الفجر- مصنع الأبطال .
أنهى شهيدنا المرحلة الثانوية عام 1998م و التحق في نفس العام بالصرح العلمي الشامخ الجامعة الإسلامية بغزة كلية التجارة قسم إدارة الأعمال ، و كان شهيدنا قدّم روحه فداء لدينه و وطنه لم يبقَ على تخرجه من الجامعة إلا أن يتقدم لامتحانات هذا الفصل الدراسي الحالي.
اعماله ونشاطاته:عمل شهيدنا البطل في حركة المقاومة الإسلامية ضد الاحتلال في جهاز الإعلام و الأحداث في عام 1998م و كان مثال للتضحية و العطاء ، و عرف عنه الجد و الجهد في العمل ، فكان كتلة من النشاط و يحب المشاركة في كافة النشاطات الدعوية و الحركية و أن يتقدم الصفوف مما أهله لأن يلتحق بكتائب الشهيد عز الدين القسام مع بدايات انتفاضة الأقصى المباركه ، حيث شارك خلالها بعدة طلعات لضرب الهاون على مغتصبة نتساريم الواقعه شمال مخيم البريج ، كما شارك في رصد العديد من الأهداف العسكرية خاصة مع صديقه الشهيد ناهض عيسى ، و اعتقل عند جهاز المخابرات العامة في سلطة الحكم الذاتي بتهمة قيامه برصد هدف عسكري صهيوني ، و تقدم بطلب الخروج لعمليه استشهاديه في أكتوبر لعام 2001م .
تربى شهيدنا مهدي حامد عقل في مسجد الصفاء مسجد الشهداء حيث تربى فيه الشهيد موسى جاسر السيد و الشهيد ناهض محمد عيسى، و كان دائما في مقدمة المشاركين في أنشطة المسجد كالرحلات و الندوات و الإفطارات الجماعية و غيرها من الأنشطة . و كان - رحمه الله - قد أشرف على تأسيس المكتبه الصوتيه في المسجد ، و كان نعم الشاب الوطنى المسلم الملتزم ، فلقد شهد له الجميع بالتقوى و الصلاح و حسن الخلق و المعاشره الطيبه و كانت البسمه لا تفارق محياه و كان لا يرى إلا المصحف في يده لا يفارقه أبداً ، فهو دائماً يقرأ القرآن و يستغفر و يذكر الله تعالى .
مثال للداعيه المسلم:نشط شهيدنا في الكتلة الإسلامية و كان من أنشط أبنائها و يشهد له بذلك عطاؤه في الجامعة الإسلامية و مساعدته الدائمة لإخوانه في مجلس الطلاب في الجامعة في الأنشطه و الفعاليات داخل الجامعه و خارجها ، حيث كان دائماً يلفت الانتباه بنشاطه و مثابرته و كثر عمله و يترك البصمات الواضحة على جميع الأنشطة التي يشارك فيها شهيدنا البطل.
يضرب به المثل في حسن تعامله و سمو أخلاقه فجميع أهل بيته يشهدون له بأنه لم يكن في يوم من الأيام ليغضب أباه أو أمه و لو بكلمه ، بل كان دائماً المحبب لهما الساعي إلى إرضائهم ، و الكل يشهد له أنه من المبادرين دائماً في الأعمال سواء في المنزل أو خارجه فلا يحتاج إلا أن يبدأ الإنسان بالطلب منه حتى يخرج سريعاً ملبياً حاجة أهله و إخوانه ، كان شهيدنا يضرب به المثل في حبه لأرحامه و إخوانه و زياراته لهم ، فلم تكن لتمر فترة و لو قصيره إلا و ذهب لزيارتهم و الاطمئنان عليهم ، فهو دائماً يقدم النصيحه و الدعوه لكل الناس لم يبخل بها على أحد سواء كان ملتزما أو غير ملتزم بل كان هو بشخصه داعيا يضرب به المثل ، و لقد كان دائم الحث لإخوانه على التزام الطاعات و التقرب إلى الله بالنوافل ، فكان دائم الصيام و القيام و خاصه صيام الإثنين و الخميس و الثلاثة أيام الوسط من كل شهر ، و كان من أكثر المحافظين على قيام اليل، و لقد كان شهيدنا صائما في اليوم الذي نفذ فيه عمليته البطولية حتى قد أفطر و هو في الطريق إليها.
استشهاده:عاش شهيدنا البطل أسبوعه الأخير بشفافيه تامه و تعلّق تام بالآخره و ترك للدنيا بشكل أكثر بكثير من أي وقت مضى ، وكان دائم الحث لإخوانه على طلب الشهاده و تحرير وطنه و ترك الدنيا و العمل للآخره و السعي لمرضاة الله و رضوانه.
استشهد المجاهد مهدي حامد عقل خلال تنفيذه عمليه استشهاديه على طريق مغتصبة كسوفيم و ذلك مساء يوم الإثنين 11/6/2002م حيث أطلق النار على موكب لسيارات الاحتلال مما أوقع العديد من القتلى و الجرحى.
شهيدنا البطل مهدي حامد عقل كان مثالا للشاب الوطنى المسلم الذي صدق الله فصدقه الله ، لقد كان دائماً من الساعين إلى الشهاده و العاملين على نيلها فأعطاه الله ما تمنى و نال شرف الشهاده العظيم بإذن الله.