اولاد عقل
الدبابة .. منظومة متكاملة من التكنولوجيا الحديثة 747619786

http://www.awladakl.eb2a.com/vb/index.php
اولاد عقل
الدبابة .. منظومة متكاملة من التكنولوجيا الحديثة 747619786

http://www.awladakl.eb2a.com/vb/index.php
اولاد عقل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اولاد عقل

 
الرئيسيةالرئيسية  بوابة المنتدىبوابة المنتدى  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  العيله على الفيس بوك  
اعضاء منتدانا الغالى نظرا لتطلعنا الى مزيد من التواصل فيما بيننا واستكمالنا لتجميع العائله فقد قمنا بتكوين منتدى اكبر واحدث ليضم اعداد اكبر من المساهمات ندعوكم الى الانضمام الى المنتدى الجديد والمشاركه به داعين الله عز وجل ان يجعل هذا العمل خطوطه على طريق الخير http://www.awladakl.eb2a.com/vb/index.php فريق الاداره

 

 الدبابة .. منظومة متكاملة من التكنولوجيا الحديثة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالعزيز عقل
عضو ماسى
عضو ماسى
عبدالعزيز عقل


انا من : مصر
عدد المساهمات : 141
نقاط : 53697
تاريخ التسجيل : 20/08/2009
الموقع : الاسكندرية

الدبابة .. منظومة متكاملة من التكنولوجيا الحديثة Empty
مُساهمةموضوع: الدبابة .. منظومة متكاملة من التكنولوجيا الحديثة   الدبابة .. منظومة متكاملة من التكنولوجيا الحديثة Icon_minitime1الثلاثاء أكتوبر 20, 2009 2:25 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


بقلم اللواء المهندس: د . سيد يوسف عقل


تنتمي الدبابة إلى شريحة المعدات المدرعة التي تتفرع منها معدات مدرعة ذات جنزير ومنها الدبابات والمدفعيات ومعدات مدرعة علي عجل ومنها مركبات القتال ونقل الجند.
وبالرجوع إلى منشأ الدبابة نجد أن ظهور أول دبابة كان في الحرب العالمية الأولى بواسطة الإنجليز الذين كانوا يحيطون الموضوع بسرية تامة، وقد أشيع في هذا الوقت أن المصنع الذي أنشئ لهذا الغرض يقوم بتصنيع خزانات المياه للقوات المسلحة في جبهة القتال، ومنذ ذلك الحين أطلق على الدبابة اسم الخزان أو (TANK) في كل اللغات المشتقة من اللاتينية.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وبالنسبة لتسمية الدبابة في اللغة العربية فهو يرجع إلى صوت الجنزير الخاص بالدبابة حيث يرتطم بالأرض بقوة لذا فهي تدب في الأرض دباً، ومن هنا جاء اسم الدبابة في اللغة العربية.
ومنذ ظهور الدبابة بدأت صفحة جديدة من تكتيكات وأساليب استخدام القوات البرية وأصبحت الدبابة هي السلاح الرئيسي للقوات البرية، ويأتي ذلك من أنها قوة نيران متحركة ذات درع قوي قادر على إحداث الخسائر بالنيران وإضعاف المعنويات بقوة الصدمة.
وللدبابة ثلاثة مقومات أساسية هي:
- قوة النيران
- وخفة الحركة
- القدرة على البقاء
وهذه المقومات متفق عليها عالميا، وتختلف الأهمية النسبية لكل عنصر عن العنصر الآخر طبقاً للعقيدة القتالية من دولة إلى أخرى وربما في نفس الدولة من وقت إلى آخر طبقا لظروف وطبيعة التهديدات التي تتعرض لها.
وقد انعكست آثار التكنولوجيا المتقدمة على هذه المقومات وظهرت ملامحها على البنود الأساسية المكونة التي تحقق المطالب الأساسية للدبابة والمتمثلة في الآتي:
*القدرة على إنتاج النيران سواء المباشرة وغير المباشرة عن طريق المدفع الرئيسي والأسلحة الثانوية.
*القدرة على الحركة على الطرق وعبر الأراضي الذاتية وبسرعات مناسبة.
*القدرة على الوقاية من الأسلحة المختلفة وخصوصا الأسلحة المضادة للدبابات.
*الوقاية من أسلحة التدمير الشامل.
*توفير وسائل الرؤية وأجهزة التسديد وادارة النيران التي توفر الرمي بالدقة والمعدلات المناسبة.
*إمكانية نقل الدبابة من مكان إلى مكان آخر بالوسائل غير الذاتية ووسائل النقل التقليدية.
*توفير كمية مناسبة من الوقود والذخيرة لتحقيق المهمة المطلوبة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المقومات الأساسية للدبابة


ونعرض فيما يلي المقومات الأساسية للدبابة وكيف تغلغلت فيها التكنولوجيا الحديثة لتصبح الدبابة نظاماً تكنولوجياً فائقاً يتفاعل مع الأنظمة الحديثة الأخرى داخل المعركة بالرغم من تعرض الدبابة للتهديدات المستمرة من الأسلحة المضادة.


أولاً: قوة النيران:


وتشتمل على البنود التالية:
1- تسليح الدبابة بما في ذلك التسليح الرئيسي الثانوي، علاوة على الذخائر المستخدمة مع أنواع التسليح المختلفة.
2- نظام إدارة النيران بما في ذلك الحواسب البالستية وأجهزة التسديد ومقدرات المسافة وأجهزة الموازنة بالدبابة.
*يمثل مدفع الدبابة عنصر التسليح الرئيسي لها وقد تطورت لها أعيرة مدافع الدبابات من العيار 85-100-115 إلى125 مم شرقا ومن الأعيرة 90-105 إلى 120 مم غربا، علاوة على الاتجاه الى الأعيرة المستقبلية مثل العيار 140. وتعتبر زيادة عيار المدفع انعكاسا للتطور في تكنولوجيا المواد المستخدمة في المدافع فباستخدام المواد الحديثة يمكن تحمل درجات الحرارة الأعلى والضغوط الأكبر وتقليل معدات التآكل بمواسير المدافع.
*وقد شهدت مدافع الدبابة تطوراً ملحوظا في وسائل الدفع وزاد الاهتمام بايجاد بدائل لوسائل الدفع التقليدية مثل استخدام البلازما والمدافع الكهرومغناطيسية التي تحقق المدى الأكبر وقدرات الاختراق الأعلى. وإن كانت معظمها في مراحل التطوير.
*ويوجد بالدبابة العديد من الرشاشات التي تمثل التسليح الثانوي، ومن أهمها الرشاش 62،7 مم الموازي، سواء بالنسبة للبرج أو الجسم وكذا الرشاش 7،12 مم ومنها الرشاش م-ط المثبت بأعلى البرج.
*تتعدد الذخائر المستخدمة في الدبابات ما بين الذخيرة السابو ذات طاقة الحركة الخارقة للدروع والذخائر الحشوة الجوفاء ذات الطاقة الكيميائية والموجه الانفجارية والذخائر الشديدة الانفجار ذات التأثير التدمير علي الدورع الخفيفة والأفراد.
*وقد تطورت قدرات الاختراق لذخيرة الدبابات ووصلت إلي اكثر من 60 سم بالنسبة للذخيرة السابو وتم استخدام القلب الخارق من التنجستين واليورانيوم المستنفد.
*أما أنظمة إدارة النيران فيقصد بها مجموعة الأجهزة والمعدات التي تتحكم في دقة وتوجيه النيران تجاه الهدف مع ضمان أصابته باحتمالات عالية.
ويشتمل نظام إدارة النيران على جهاز تسديد رئيسي للرامي مزود بجهاز مقدر مسافة ومستشعرات لقياس درجة حرارة الجو المحيط والضغط الجوي وسرعة واتجاه الريح علاوة على جهاز الحاسب البالستي الذي تدخل إليه جميع البيانات من الأجهزة السابقة لتصبح إصابة المدفع نحو الهدف بالدقة المطلوبة. كما تستخدم بالدبابات نظم الموازنة الآلية التي تحقق الفرصة للضرب على الأهداف الثابتة والمتحركة من الأوضاع الثابتة والمتحركة للدبابة، وقد تطورت الحواسب البالستية من النظم الميكانيكية القديمة إلى النظم الإلكترونية التماثلية تم الرقمية.
*كما تطورت وسائل تقدير المسافة بالدبابة من النظم البصرية القديمة إلى النظم المزودة بالليزر التي تحقق دقة القياس وقصر الوقت اللازم للقياس. وتكمن مشكلة استخدام مقدرات المسافة بالليزر في الخطورة على العين البشرية وفي طاقة الامتصاص الكبيرة بواسطة الضباب والأتربة وفي هذا الصدد فان الجيل الثالث من هذه الأجهزة يستخدم الليزر ثاني أكسيد الكربون وتعتبر مأمونة للعين كما تتميز بأن لها قدرة اختراق أكبر للأتربة والضباب.
*ولتحقيق إمكانية القتال ليلا ظهرت الحاجة الى تطوير أجهزة الرؤية الليلية بتطبيق التكنولوجيا الحديثة على مثل هذه الأجهزة فلقد تطورت من أجهزة إيجابية تعمل بالأشعة تحت الحمراء إلى أجهزة سلبية تعمل بتكثيف ضوء النجوم ثم الى أجهزة حرارية ذات حساسية فائقة.
في الأجهزة الإيجابية يستخدم باعث الأشعة تحت الحمراء ووحدة تحويل الصورة بالأشعة تحت الحمراء ويمكن للمراقب من خلال عينيات الوحدة رؤية الصورة المتكونة بواسطة وحدة تحويل الصورة، ويعتمد مدى الروية باستخدام أجهزة الأشعة تحت الحمراء على قوة جهاز الباعث المستخدم وعلى حالة الطقس. ومن العيوب الرئيسية لهذه الأجهزة إمكانية اكتشاف باعث الأشعة تحت الحمراء من جانب العدو مما يحد من استخدامها.
وأما الأجهزة السلبية فتعتمد على تكثيف الضوء حتى لو كان بسيطاً جداً مثل ضوء النجوم، ويمكن أن تصل قدرة التكثيف الى 000،100 مرة في حالة استخدام ثلاثة صمامات، كما توجد بعض نظم التكثيف التي تعمل بنظرية التليفزيون وتسمى التليفزيون ذا مستوى الضوء المنخفض، وهذا النظام يعطي حساسية عالية ووضوحا وثباتاً عاليا بالإضافة الى عدم الحساسية للضوء الإشعاعي المركز.
*اما الجيل الثالث لأجهزة الرؤية الليلية بالدبابات فيتمثل في أجهزة الرؤية الحرارية التي تستخدم في كثير من الدبابات.
وفي هذه الأجهزة تصل الإشعاعات الحرارية المنبعثة من الهدف الى أجهزة الكشف من خلال عدسة الشيئية، وتقوم أجهزة الكشف بتحويل الطاقة الحرارية القادمة الى إشارات كهربائية مكافئة، ثم تتم معالجة هذه الإشارات بعد تكبيرها وتتم الرؤية. وتتميز هذه الأجهزة بالحساسية الفائقة والثبات ومدى الكشف الكبير بالإضافة الى قدرة الاختراق العالية تحت ظروف الرؤية الحرارية عند استخدامها مع السائق ويغلب استخدامها مع كل من الرامي والحكمدار فقط.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ثانياً: خفة الحركة:


تتمثل بنود عنصر خفة الحركة في الآتي:
- مصدر القوى في البداية متمثلاً في المحرك.
- أجهزة نقل الحركة والدوران والفرامل.
- أجهزة التحميل والتعليق.
- وسائل التحكم والقيادة في الدبابة.
*في بداية ظهور الدبابات تم تزويدها بمحركات تنوعت بين محركات الديزل والبنزين وان غلبت محركات الديزل عن غيرها ثم بدأت تتلاشى محركات البنزين والتي تم تطويرها الى محركات الديزل وحديثا ظهرت المحركات النفاثة (التوربينية) التي تحقق مستوى القدرة العالية ومثال لذلك محركات الدبابة إم 1أ1.
*يتميز محرك الديزل بالوفر في الاستهلاك وقلة أعمال الصيانة المطلوبة وخاصة لمنقي الهواء، في حين يتميز المحرك النفاث (التوربيني) بالقدرة العالية والإسراع المتميز وقلة متطلبات التبريد.
ولمراعاة التحفظ في المقارنة بين هذين النوعين من المحركات، يمكننا القول بأن المفاضلة تتوقف أيضاً على مدى تطور هذه المحركات ومدى وتطبيق التكنولوجيا الحديثة في إنتاج المحركات، وكذا ظروف المتطلبات المتعلقة بأداء المحرك مثل قيمة القدرة المطلوبة للمعدة.
*وفي مجال تطوير محركات الديزل يستخدم هيبربار (Hyperbar) وتتم زيادة طاقة غازات العادم المستخدمة في إدارة الشاحن النفاث (التوربيني) كما تستخدم مبردات الهواء الداخل إلى المحرك من الشواحن التوربينية، هذا علاوة على استخدام مواد السيراميك العازلة بدلاً من المواد المعدنية التي من شأنها خفض متطلبات التبريد للمحرك. وتتسابق الشركات العالمية في تطويرها لإنتاج محركات الديزل التي تعطي القدرة النوعية العالية مع تحقيق الوفر الاقتصادي في الاستخدام وسهولة الإمداد بقطع الغيار.
*ومن أهم الشركات العالمية المنتجة لمحركات الدبابات:
شركة M. T. U- شركة بركنز (رولز رويز) الإنجليزية- شركة ديترويت ديزل الأمريكية- شركة يوني ديزل الفرنسية.
*بالنسبة لأجهزة نقل الحركة بالدبابات فلقد تعدت صناديق الإسراع الميكانيكية التقليدية والقوابض الاحتكاكية الى أجهزة نقل حركة متكاملة تشمل صناديق الإسراع وأجهزة الدورات والفرامل في تصميم متكامل لأجهزة نقل حركة هيدروميكانيكية وهيدروستاتيكية تعطي أنصاف أقطار دوران متعددة ومتغيرة لانهائيا علاوة على استخدام أجهزة ذات طابع تصميم موديولي (Modular).
*ومن أشهر الشركات العالمية في إنتاج أجهزة نقل الحركة شركة رنك الألمانية وشركة (ZF) الألمانية أيضاً وشركة جنرال اليكتريك الأمريكية وشركة ديفيد براون الإنجليزية.
*وجدير بالذكر أن في الدبابات الحديثة يتم دمج المحرك مع جهاز نقل الحركة في وحدة متكاملة يطلق عليها (وحدة القوى) التي يمكن رفعها من الدبابة في دقائق بدلا من رفع وحدات منفصلة تستغرق ساعات، علاوة على تقليل الحيز المطلوب داخل الدبابة.
*تتكون أجهزة التحميل والتعليق من: الجنزير وعجل الطريق وعجل الإدارة والتوجيه وأذرع التعليق وكذا أسلوب امتصاص الصدمات باستخدام أعمدة العصر والنوابض (اليايات) الحلزونية مع روادع الارتداد.
*يختلف الجنزير من دبابة الى أخرى في أسلوب وصل لقم الجنزير، فهناك الجنزير ذو البنز (قطعة بين العجلة والجنزير) الواحد بين اللقوم والجنزير ثنائي البنوز وقد تستخدم البنوز بوسائد مطاطية.
وتصل أسعار الجنزير الذي فيه بنزان الى ضعف أسعار الجنزير ذي البنز الواحد في سبيل تحقيق أكبر مسافة ممكنة. ويغلب استخدام الجنزير ثنائي البنوز في الدبابات الأمريكية مع الوسائل المطاطية في حين يتجه الإنجليز الى استخدام البكر العادي ويتجه الروس الى استخدام البنز الواحد مع الوسائل المطاطية.
*يتراوح عجل الطريق من (6-7) عجلات على كل جانب ويصل الى (5) عجلات في الدبابات المتوسطة ويستخدم البنز العلوي في الجنازير الثقيلة والسرعات العالية مع الأخذ في الاعتبار ما يسببه هذا البكر من إضافة الى الوزن.
*توضع عجلة الإدارة في الأمام أو الخلف مع الأخذ في الاعتبار أنه في حالة وضعها في الامام تسبب زيادة في مقاومة التدحرج. أما بالنسبة لعجلة التوجيه فيتم التحكم فيها ميكانيكياً أو هيدروليكياً.
*يوجد نظامان للتعليق في الدبابة، يعتمد الأول على أعمدة العصر ويعتمد الثاني على الأنظمة الهيدروغازية. وتتوقف خواص أعمدة العصر على طول العمود الذي يحدده عرض الدبابة وقد زاد مشوار هذه الأعمدة من 130 مم في الدبابات القديمة الى أكثر من 400 مم في الدبابات الحديثة.
وتستخدم المصدات الهيدروليكية لتحسين خواص امتصاص الطاقة عنها في المصدات الميكانيكية.
وفي الأنظمة الهيدروغازية يمكن الحصول على مشوار أكبر للعجل وبالتالي سرعات أعلى بالرغم من ذلك فإن نقاط الضعف لازالت تتمثل في تعقيدات التصميم والتكاليف ومطالب الصيانة.
وتمثل الأنظمة الهيدروغازية معظم أنظمة التعليق في الدبابات الإنجليزية في حين تغلب أنظمة أعمدة العصر في الدبابات الأمريكية والروسية.
*وخلاصة القول أن أجهزة خفة الحركة في الدبابة تلاحق التقدم المستمر لتكنولوجيا تصنيع وتطوير الدبابات، فالتركيز يتم على وحدات قوى ذات قدرة نوعية عالية مع خفض الحجم والوزن مع تحقيق الوفر في تكاليف الاستخدام وسهولة الصيانة والإمداد الفني وتحقيق الاعتمادية العالية.
*وفيما يتعلق بقدرة محركات الدبابات فقد وصلت حتى الآن إلى 1500 حصان والغالبية العظمى لهذه المحركات من نوع الديزل مع استمرار تطور كل من محرك الديزل والنفّاث.
كما أن التصميم (الموديولي) لأجهزة نقل الحركة يحقق مزايا متعددة، منها بساطة الإنتاج وكذا سهولة التأمين الفني والاستخدام.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


ثالثاً: القدرة على البقاء:


*القدرة على البقاء هو التعريف الشامل لعنصر الوقاية للدبابة، الذي اصبح لا يعني الحماية البالستيكية فحسب بل امتد ليشمل أساليب ضمان بقاء الدبابة واستمرارها في العمل بأرض المعركة أطول فترة ممكنة.
وترتب على هذا تقسيم بنود عنصر القدرة على البقاء الى الآتي:
- الوقاية البالستية التي تتحقق أساساً من درع الدبابة.
- القدرة على إخفاء الدبابة.
- تزويد الدبابة بوسائل كشف التهديد المقابل.
- تزويد الدبابة بأنظمة إطفاء الحرائق وإخماد الانفجارات.
*يقوم درع الدبابة بتحقيق الوقاية البالستية المطلوبة للدبابة بجانب تحقيق المهام الأخرى، مثل احتواء المجموعات وتوفير المتانة المطلوبة للمعدة. ولقد تعددت أنواع الدروع المختلفة من دروع سلبية الى دروع رد فعلية ودروع إيجابية.
الدروع السلبية: هي أقدم أنواع الدروع وإن نالت حظها الوفير حالياً من التطوير نظراً للتطور السريع في مجال المواد المستخدمة في صناعتها. وفي بداية ظهورها كان الصلب المدرع هو المادة الأساسية لتكوينها، وكان الاعتماد بصفة أساسية على سمك الدرع لتحقيق أقصى وقاية ممكنة. ونظراً لانعكاس ذلك على وزن الدبابة كان من المهم وضع أسبقيات لتحقيق الوقاية طبقا لاحتمالات الإصابة.
وتجدر الإشارة الى أن دبابات الجيل الأول التي يتراوح وزنها من (30-40) طناً كان يمكن أن يصل وزنها الى (100) طن في حالة تحقيق نفس وقاية الدرع الأمامي في جميع الاتجاهات، إلا أنه بدأ التفكير في استخدام الميول للدروع التي تحقق مساراً أكبر لنفس السمك من الدرع، علاوة على ظهور المواد الحديثة بجانب الصلب المدرع مثل سبائك الألومونيوم التي تحقق الوقاية بوزن أقل، كما ظهرت مواد السيراميك الحديثة التي تحقق الصلادة العالية المطلوبة للوقاية البالستية، وتم استخدام المواد المطاطية في الدروع الحديثة أيضاً التي تحقق خصائص مطلوبة في آلية عملية الوقاية.
*تعددت وسائل إخفاء الدبابة بداية من استخدام شباك التمويه التي استخدمت فيها المواد الحديثة والتي تحقق إخفاء الدبابة من وسائل الكشف المختلفة. ثم ظهرت الدهانات ذات التقنية الحديثة التي تحقق نفس الغرض لإخفاء الدبابة.
*يتم أيضاً تزويد الدبابات بوسائل كشف التهديد المقابل مثل الليزر المعادي وغيره، فقد يتم توصيل هذه الوسائل بأنظمة مضادة مثل تشغيل ستارة الدخان أو مقذوفات مضادة وغيرها.
*تحقق أنظمة الوقاية من أسلحة التدمير الشامل.. وقاية طاقم الدبابة من تأثير الأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية وذلك من خلال أنظمة مراوح ومنقيات دقيقة تقوم بتنقية الهواء من التلوث وإمداد الطاقم بهواء حر، علاوة على وسائل غلق وإحكام للدبابة لمنع دخول هواء ملوث من الخارج، كما تضمن هذه أيضا توفير رفع الضغط للهواء داخل غرفة الطاقم بما يضمن أيضاً عدم دخول هواء ملوث من الخارج.
*أما بالنسبة لأنظمة إطفاء الحرائق وإخماد الانفجارات فهي تتكون من نظام كشف من خلال مستشعرات حرارية أو ضوئية ونظام الإطفاء المتمثل في أسطوانات الغازات المستخدمة علاوة على وحدات التحكم والتشغيل.
ويتم استشعار الحريق أو الانفجار بواسطة نظام الكشف في خلال (2-5) ميلي ثانية من وقت بدء الانفجار، ثم تقوم حدة التحكم بإرسال إشارة كهربائية لتشغيل صمام أنظمة الإطفاء والإخماد في خلال (8-14) ميلي ثانية ويتم تفريغ الاسطوانات بعد حوالي (60-100) ميلي ثانية. وقد بدأ تشغيل هذه الأنظمة في بداية ظهورها باستخدام غاز الهالون الذي يتم حاليا توفير البدائل لاستخدامه.
مما سبق يتضح أن الدبابة أصبحت نموذجا متكاملا من التكنولوجيات المتعددة التي تتسارع الدول لتحديثها وتطويرها لتجابه العدائيات المختلفة لتظل الدبابة مستمرة وصامدة في أرض المعركة.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل مدير المنتدى في الجمعة أكتوبر 23, 2009 5:53 pm عدل 2 مرات (السبب : تعديل)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدبابة .. منظومة متكاملة من التكنولوجيا الحديثة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اولاد عقل :: القسم العسكرى :: المقالات العسكريه-
انتقل الى: